نفيل كودارد ..شخصية روحانية كونية وفلسفية عظيمة .. نشا ضمن عائلة متمكنة ماديا في جزيرة باربادوس احدى جزر الكاريبي .. وفي بداية حياته هاجر الى امريكا عام 1922 وهو في عمر السابعة عشر لدراسة الرقص والتمثيل المسرحي .. لكنه لم يشعر بنجاح في هذا المجال .. عاش في بداية حياته في غرفة متواضعة في شقة في نييورك ومن هناك نقصد في امريكا بدات رحلته مع علوم الوعي .. فبدات تظهر على شخصيته ميلان الى الفكر الفلسفي والروحي .. حيث بين فترة واخرى وهو في شقته كان يعيش وهو في اتصالات فكرية وفلسفية مع مستويات اعلى .. وتجده يصرف وقته كثيرا في تاملات وفي فلسفات كونية 

وبعدها يلتقي بمعلمه االيهودي الاصل عبد الله والذي هو ايضا كان يعيش في نيويورك حيث وفي اول لقاء مع معلمه .. تجد معلمه يقول له انه كان ينتظر مجيئه .. تفاجأ نفيل كودارد من هذا الكلام ولم يفهمه في البداية ماهو المعنى فيه .. يذكر نفيل كودارد قصة طريفة حدثت بينه وبين معلمه .. وهي انه وفي احدى اللقاءات ساله انه يريد ان يزور عائلته في اعياد الميلاد لكنه لايملك المال الكافي … يجيب معلمه عبد الله بجواب مختصر ويقول له انت هناك .. بحيث وكلما يساله نفيل كودارد نفس السؤال في لقاء اخر ومناسبة اخرى لمعلمه .. يجيب معلمه ويقول له انت هناك…بدا نفيل كودارد يبني البناءات الايجابية فعلا ويعيش من خلال هذه البناءات وانه مع اهله في جزيرة باربادوس يحتفلون معا باعياد الميلاد .. حيث يقول نفيل كودارد انه كان يبني صور اثناء تمشيه في احدى شوارع نييورك حيث يرى ان شوارع نييورك
وانها شوارع مدينته في باربادوس ..حيث يعيش تفاصيل بفكره انه يتمشى في باربادوس .. ويلتقي بعائلته هناك .. بعدها .. يقول نفيل كودارد انه استلم رسالة من اخيه الذي كان يعيش في باربادوس ومع الرسالة مبلغ معين يدعوه اخوه لزيارتهم في شهر اعياد الميلاد .. وفعلا سافر هناك والتقى مع عائلته هناك ..
يدرس نفيل كودارد مع معلمه عبد الله علوم الكابالاه لمدة اربعة سنوات وايضا كان معاه في الدراسة طالب اخرى اسمه جوزيف ميرفي المعروف بكتابه في الشرق والذي ترجم الى العربية وهو كتاب قوة العقل الباطن .. فكانوا الاثنين من تلامذة عبدالله 

وبعد ان انهى نفيل كودارد الدراسة مع معلمه عبد الله .. قضى حياته بعدها مايقارب اربعون عام مابين 1932 الى 1972 في تدريس علوم الوعي حيث كان يعتمد في كل تعاليمه على مبدا ويركز عليه وهو ان الانسان والله واحد .. وان الانسان هو الله .. ويدرس ويحاضر ايضا حول قوة الفكر الالهي في الانسان ومباديء علوم تحقيق الاهداف عن طريق جلسات البناء الايجابي وانك تعيش الهدف وهو متحقق كان يلقي اغلب محاضراته في قاعات ويحضرها مختلف المستويات الثقافية في وقته .. ترك بصمة عظيمة في توضيح معاني الوعي الكوني حيث تاثر به وبمدرسته كثير من الناس وحتى قسم من اتباعه رفعوه الى درجة نبي